طبخة غريبة وعجيبة يجري التحضير لها في الخفاء حاليا قد تحرك المياه الراكدة في الساحة الرياضية وقد تثير زوبعة في اكثر من فريق كيف لا والموضوع يهم 3 أندية في بطولة الرابطة المحترفة الأولى وتحديدا النجم الساحلي والترجي الجرجيسي وفريق الكابتن منجي بحر أي نادي حمام الأنف.
الحكاية وما فيها أن فريق بوجعفر الباحث بشتى الطرق عن تقوية رصيده البشري وسد بعض الثغرات التي لاحت في الفترة الأخيرة يريد استعادة لاعبيه الأجنبيين ايريك كاريكاري المنتمي على سبيل الاعارة الى فريق الضاحية الجنوبية وياكوبا ديارا المعار بدوره الى الترجي الجرجيسي علما بأن الاول متوسط ميدان هجومي والثاني رأس حربة من الوزن الثقيل بشهادة كل من واكب مسيرته عن قرب في فريق الأمال أو في الفريق الأول خلال الموسم الماضي.
ادارة النجم كانت تابعت باندهاش شديد منذ انطلاق الموسم الحالي المردود المتميز للاعبين في الفريقين فايريك أصبح ركيزة أساسية في التشكيلة التي يعول عليه دراقن باستمرار وياكوبا أصبح مصدر الخطر الرئيسي في ترجي الجنوب رفقة شاكر الرقيعي والاثنان أي ايريك وياكوبا كانت لهما مواعيد مع الشباك بشكل شبه منتظم.
حتى اللحظة لا علم لادارتي حمام الأنف وجرجيس برغبة النجم الساحلي في استعادة لاعبيه لكن هذه الرغبة قائمة بجدية وقد تتجلى بين اللحظة والأخرى ولا يعرف كيف سيكون موقف المنجي بحر وهو الذي تجنب الرد على طلب النجم المتمثل في انتداب شمس الدين الذوادي ولم يخف غضبه من عدم الحصول على الأسماء التي طلبها من هيئة الدكتور كمون قبل انطلاق بطولة الموسم الحالي .
عودة ايريك الى سوسة قد تكون أكثر صعوبة من عودة ياكوبا فرئيس "الهمهاما" ليس لقمة سائغة ولن يكون سهلا اقناعه بالتفريط في لاعب قدم الاضافة قبل أن تنتهي مدة اعارته لكن مهمة رئيس الترجي الجرجيسي قد تكون أكثرا تعقيدا فالنجم يبدو مصرا على استعادة ياكوبا مهما كان الثمن وقد تبرز في الأفق بعض السيناريوهات التي لا تخطر على بال والى أن تبدأ الصورة في الاتضاح سيبقى السؤال معلقا ...هل ينجح الدكتور كمون في رفع التحدي وبالتالي اعادة اللاعبين الى النجم قبل الأوان؟
أوزانغا وأدامز على أبواب الخروج
أصبحت كل الطرق مؤدية الى خروج الغاني صديق أدامز والنيجيري كينغ أوزانغا من الفريق اما في شكل اعارة أو بالتفريط فيهما نهائيا .
القرار تم التداول فيه بين بعض المسؤولين المؤثرين ولم يبق أمام بعض الاداريين الا التنفيذ علما بأن أطرافا مقربة جدا من الفريق قالت لـ"التونسية"أن اللاعبين لم يقدما أي اضافة تذكر وتميزا بقلة الانضباط ولا يعرف من هو هذا المسؤول العبقري الذي "أفتى " مثلا بعدم قدرة أوزانغا على تقديم العون والمساعدة وهو الأفضل بكثير فنيا من أنصاف اللاعبين الذين تم انتدابهم بمئات الملايين ولم يقدموا بالفعل أية اضافة تذكر للنجم الساحلي.
كمون يحذر اللاعبين
حرص رئيس النجم الدكتور حامد كمون على الحديث الى اللاعبين قبل الحصة الصباحية لهذا اليوم بلهجة غير معهودة مذكرا اياهم بواجباتهم تجاه الفريق وبضرورة الفوز في المباريات الثلاث المقبلة التي سيخوضها زملاء البلبولي في سوسة والتي ستؤثر الى حد كبير سلبا أو ايجابا على مسيرة الفريق في بطولة الموسم الحالي.
الحركة التي قام بها الدكتور كمون تبقى مطلوبة قطعا في ضوء الوجه الباهت الذي ظهر به سيف غزال ورفاقه في المباراة الماضية ضد الملعب التونسي لكن مشكلة النجم أعمق من حكاية التركيز والانضباط باعتبارها
تتعلق باختيارات بشرية غير صائبة يرفض بعض المسؤولين الاقرار بها وما لم يقم هؤلاء بنقدهم الذاتي وبالشجاعة الكافية فان المصاعب ستتواصل وقد تتفاقم.