تواترت الاحداث وتسارعت داخل مرّكب الناّدي الافريقي وبعد ان حلّ المدرّب مراد محجوب بدلا عن الكورسيكي براتشي تاكد ّرسميّا خبر انسحاب نائب الرئيس المكلّف بفرع كرة القدم عبد الرزّاق بن سعيدة في خطوة فاجأت كلّ المتابعين لحال الافريقي.
"التونسيّة" كعادتها حاولت مواكبة اخر التطوّرات ومعرفة الدوافع الكامنة وراء انسحاب بن سعيدة الذّي افادنا بالتصريح التّالي:" الحقيقة انّني كنت انوي تقديم استقالتي منذ اكثر من عشرة ايّام وذلك لعدةّ اسباب لا استطيع الافصاح عنها احتراما لجمهور الناّدي الافريقي ولحرمة الفريق لكّن كلّ ما استطيع قوله هو انّ الظروف التّي يعرفها الفريق في الاونة الاخيرة لم تعد تشجّع على العمل واتحدّث هنا بالخصوص عن الهيئة المديرة التّي رغم محاولات التهدئة والتطمينات التيّ روّج لها البعض وقعت في فخّ الانقسامات والاحلاف,رئيس الفريق الشّريف باللامين ونائبه منير البلطي انفردا بالرّاي في كّل ما يتعلّق بالملفّات الحسّاسة للفريق واقصيا بقيّة اعضاء الهيئة الذّين وجدوا انفسهم في التسللّ, مواضيع حسّاسة كان يجب ان يقع التشاور فيها قبل اتخّاذ القرارات الحاسمة لكّن بلاّمين والبلطي غضّا الطّرف عن كلّ هذا وتناسيا انّ الافريقي فريق كبير لا يمكن انّ يسيّر بهذه الطرّيقة وهذا ما دفعني للانسحاب والتشبثّ بقرار الاستقالة التّي كما سبق واشرت كانت مبرمجة منذ مدّة لكن تاجّلت احتراما لشخص حمّادي بوصبيع الذّي كان وراء تنصيبي في الهيئة الجديدة للفريق منذ كان جمال العتروس هو الرئيس المرتقب,بوصبيع كان متواجدا خارج الديّار وهو ما دفعني الى انتظار عودته.
وما دعّم رغبتي في الرّحيل هو بعض الممارسات غير العاديّة والمشبوهة خاصّة في ما يتعلّق بملفّ الانتدابات وأعني هنا بالخصوص صفقة مالاجيلا الذّي انتدبه الفريق بطريقة مشبوهة حيث لم يخضع الى اختبار رغم انّ الهيئة اتفّقت على ان لا تنتدب ايّا كان دون اخضاعه للاختبار وعندما طلبنا من رئيس الناّدي توضيحا حول ملابسات هذه الصفقة كان ردّه انّ بوصبيع هو من نصح بانتدابه مباشرة ودون ايّ اختبارات وهو الامر الذّي نفاه "سي" حمّادي الّذي اكّد لي عندما جالسته اليوم بعد ان استفسرني عن اسباب انسحابي من الفريق حيث انّه سيتكّفل بالصفقة فقط و البقيّة من مشمولات الهيئة والاطار الفنّي للفريق. وهنا ايقنت انّ صفقة مالاجيلا رافقها الكثير من الغموضّ الامر الذّي دفعني لاتّخاذ قرار الانسحاب بعدما ايقنت انّ العمل في صلب الهيئة الحاليّة للافريقي يخضع لعدّة نواميس خارجة عن الامور المتعارف عليها.
هناك بعض الامور التّي تحصل داخل النّادي والتّي لا تليق بفريق في سمعة وعراقة النّادي الافريقي لكّنني ومن منطلق احترامي لهذا الصرح الكروي ولجماهيره افضّل ان لا اتحدّث اكثر في هذا الموضوع..."
كانت هذه تصريحات عبد الرزّاق بن سعيدة عقب قرار الاستقالة وانسحابه من العمل في صلب هيئة الشرّيف بلاّمين والاكيد انّ هذه الاستقالة ستلقي بظلالها على الجوّ العام للفريق الذّي قد يشهد سيناريوهات هيتشكوكيّة جديدة باتت مألوفة في مركّب الحديقة"أ"...
نقلا عن جريدة التونسية.