15 دقيقة من التشويق والاثارة توزعت ما بين نهاية المباراة وحصتين اضافيتين ...هكذا يمكن تلخيص نهائي كاس تونس لكرة اليد الذي احتضنته مساء اليوم قاعة رادس متعددة الاختصاصات ..."الاميرة" ابتسمت في الاخير للنجم الساحلي لتمكنه من انقاذ موسمه وتوجيه رسالة واضحة وحاسمة لكل الأطراف التي عملت في الظل على عرقلة الجزائري كمال عقاب ومساعده ذاكر السبوعي بل ربما كانت هذه هي الرسالة نفسها التي أمكن استخلاصها من تتويج الترجي بلقب البطولة اذا اعتبرنا عقاب تونسيا اكثر منه جزائريا ...فالمدرب نجيب بن ثاير عاش في بداية الموسم الحالي نفس الظروف تقريبا لكنه عمل في صمت ليتوج في الاخير وهذا بقطع النظر عن وقائع الدور النهائي الذي خسره الترجي لاسباب سناتي عليها في ما يلي.
ورقة قاتلة
في حدود الدقيقة 24 من الشوط الأول رفع ثنائي التحكيم الفرنسي بيشون وباي الورقة الحمراء للظهير الايسر بسام مرابط وكان واضحا تماما للعارفين بخبايا كرة اليد ان هذه الدقيقة ستشكل نقطة تحول رئيسية في المباراة باعتبار الدور المحوري الذي يقوم به مرابط سواء في الناحية الهجومية من مركز الظهير اوعبر تنسيق اللعب او في الناحية الدفاعية ايضا.
خروج هذا اللاعب المهم جدا من الناحية التكتيكية حرر تماما لاعبي النجم الساحلي رغم سيطرة الترجي في النتيجة خلال الفترة الاولى التي انتهت بفوز زملاء الزهاني 15 – 13 أو خلال الشوط الثاني الذي أخذوا فيه الاسبقية الى حدود الدقائق الأربع الاخيرة .
هذا الشوط ارتبط بمنعرج جديد تمثل في اقصاء محمود الغربي بعد استبعاده بدقيقتين في ثلاث مناسبات للتتعقد وضعية الترجي أكثر دفاعيا وهجوميا مقابل تشبث ابناء عقاب بحظوظهم وهو ما مكنهم من تقليص الفارق تدريجيا والتعديل في الثواني الاخيرة من اللقاء امام دهشة الجميع وذلك بواسطة عبد الحق بن صالح والجزائري برياح 26 – 26 وبالتالي الاحتكام الى الوقت الاضافي الذي افضى الى تفوق النجم في الحصتين وفي المباراة عموما بنتيجة 31 – 30 .