حقق مستقبل القصرين فوزا ثمينا على ضيفه النادي الافريقي بهدفين مقابل هدف. انتصار مكن ابناء كمال الزواغي من تنفس الصعداء والابتعاد عن مؤخرة الترتيب فيما خسر النادي الافريقي مبدئيا رهانه الاول في المنافسة على لقب البطولة خاصة اذا ما انتصر اليوم الترجي الرياضي ضد حمام الانف.
اذن عرف مستقبل القصرين الفوز لاول مرة في تاريخه ضد النادي الافريقي بعد ان كان التفوق في خمسة مناسبات لصالح الافريقي وانتهت ستة مواجهات بالتعادل، فيما تأكد للجميع ان زهير الذوادي يمثل اكثر من نصف الفريق وبغيابه غابت النتائج الايجابية عن نادي باب الجديد.
المباراة انطلقت بنسق بطيء وحذر شديد خاصة من جانب اصحاب الارض فبعد المحاولة الاولى التي جاءت مع بداية المباراة اخذ الفريق الضيف المبادرة بتهديد شباك منافسه، الا ان الاصابات اصرت على تسجيل حضورها في صفوفه في هذه المباراة فاظطر المدرب لوشانتر الى القيام بتغيير العيفة المصاب بمحمد الباشطبجي في الدقيقة 11، بعد ذلك بدأ الافريقي يبسط سيطرته ولكنها كانت عقيمة فيما اكتفى المستقبل ببعض الهجومات التي لم تمثل خطرا على دفاع الاحمر والابيض، الدقيقة 16 كادت تحمل الجديد على مستوى النتيجة لو احكم العكروت التصرف امام المرمى عندما تخلص من الدفاع وتوغل في مناطق القصرين الا انه تباطأ وسدد كرة لم تجد امامها مهاجما ليسكنها الشباك بعد ان اظطرب مدافعو المستقبل وحولوا الكرة الى الركنية. العكروت كاد يفعلها مجددا في الدقيقة 17 ولكن تباطؤ زملائه منعهم من استغلال فرصة واضحة للتهديف.
استفاقة اصحاب الارض جاءت مع الدقيقة 32 عندما استغل الاجنبي غوسي خطأ في دفاع النادي الافريقي بعد ان أرجع السويسي كرة خاطئة باتجاهه فسدد باتجاه الشباك ولكن كرته مرت عالية. بعد هذه المحاولة خرج لاعبو القصرين من انكماشهم وآمنوا بحظوظهم وبامكانية اختراق دفاع الافريقي فكان لهم ما ارادوا بعد تنفيذ مخالفة في الدقيقة 35 فاستغل اللاعب ايمن ناجي البهتة الدفاعية واقتنص الكرة من اماهم واعلن عن افتتاح النتيجة(1-0).
بعد الهدف ازداد هيجان ابناء كمال الزواغي فيما اظطرب لاعبو الافريقي وفقدوا تركيزهم الكلي على المباراة فعادت السيطرة الكلية الى ابناء المستقبل الذين تمكنوا من التسجيل مجددا في الدقيقة 40 والاطمئنان مبدئيا على نتيجة المباراة بتسديدة قوية على بعد اكثر من 35 مترا عن طريق بسام البولعابي لتلج الكرة الشباك بعد ان لمسها النفزي ولكنها تجاوزته.
في الشوط الثاني اقحم المدرب الفرنسي لوشانتر كل من محمد تراوري مكان اسامة السلامي واوتوروغو مكان بوجلبان من اجل التعديل والعودة في النتيجة وقد فرض فريقه سيطرته بعد ان عاد المستقبل الى الخلف والتف لاعبوه حول مرماهم وأكتفوا ببعض الهجمات المعاكسة، فرص التهديف للافريقي كانت واضحة الا ان الاهدار كان السمة البارزة للاعبيه، امير العكروت لا يستغل فرصة واضحة في الدقيقة 46 والمسعدي في الدقيقة 55، وبحلول الدقيقة 59 تمكن الافريقي من تذليل الفارق عن طريق محمد الباشطبجي الذي استغل كرة عائدة من دفاع المستقبل امام مرمى السعيدي فسجلها رغم احتجاج لاعبي الفريق المضيف عن شرعيته بدعوى وجود تسلل.
هيجان الافريقي تواصل وتواصل معه مسلسل اهدار الفرص المتاحة امام كل من وسام يحي ومحمد التراوري واوتوروغو وامير العكروت، الا ان صمود دفاع المستقبل كان اقوى بكثير من اصرار مهاجمي الافريقي فانتهت المباراة بفوز مستحق لابناء كمال الزواغي تاركة عدة نقاط استفهام حول تقهقر اداء النادي الافريقي الذي قد يكون الانسحاب من مسابقة رابطة الابطال ابرز اسباب الوجه الشاحب الذي ظهر به يوم امس.