هل هي الطامة الكبرى في النادي الإفريقي؟ فقد انفلتت الأمور وأصبح الوضع ينذر بالخطر أمام انعدام انضباط عديد اللاعبين وعدم شعورهم بالمسؤولية... ولعل السؤال المطروح حاليا، هو من يسير النادي ومن يتحكم في فرع كرة القدم، المدرب «بيار لوشانتر» أم المسيرين الذين يربطهم به عقد عمل ويفترض أن يستجيب لقراراتهم؟
أسئلة حائرة؟ وغموض كبير يعم الأجواء داخل «الحديقة أ» فرئيس النادي كمال إيدير الذي يبذل قصارى جهده لقيادة الفريق إلى منصة التتويج قد وجد نفسه في خندق المشاكل منها غياب النجاعة في أداء ممثليه ومساعديه إذ كيف لهم أن يطلقوا العنان للمدرب «لوشانتر» ليحول «ألاكسيس» إلى ركيزة في الفريق والحال أنه سبب في محنه وهمومه فضد الأولمبي الباجي تم اقصاؤه في مباراة الذهاب وضد الترجي كان مهددا بالاقصاء وأيضا الأسبوع الماضي ضد الترجي الجرجيسي كاد يقصيه الحكم كما أنه سيتغيب ضد الاتحاد المنستيري بسبب الانذار الثالث... ومع ذلك يتمسك به «لوشانتر» رغم أنه راحل في نهاية الموسم...
لا تمر مباراة دون أن يحصل فيها على انذار، يضاف إلى أنه قد قاد الإفريقي في مقابلة الدور السادس عشر لرابطة الأبطال الإفريقية (ذهاب) ضد شبيبة القبائل إلى الهاوية بعد اقصائه خلال الربع الساعة الأولى من اللقاء وبعثر أوراق الفريق ووتر الأجواء حتى كاد الإفريقي ينقاد إلى هزيمة على ميدانه ويقضي على حظوظه في المرور إلى الدور المقبل...
لاعبان أمام مجلس التأديب
الفوضى تواصلت مع المدافع خالد السويسي الذي حصل على انذارين كان بإمكانه تفاديهما وتجاوز اللعب الخشن خاصة أنه لاعب متزن.. هذه الفوضى تستدعي تدخلا حاسما من المسؤول الأول في النادي لأنه من غير اللائق أن يتفشى انعدام الاحساس بالمسؤولية والفريق يلعب على ثلاث واجهات وفي موسم التسعينية بالذات...
من جهة ثانية لن يكون الأسبوع عاديا في «الحديقة أ» حيث سيقع إحالة المدافع الباشطبجي على مجلس التأديب بسبب اعتدائه على زهير الذوادي... وأيضا الحارس محمد الجباري الذي أتى بحركة غير أخلاقية تجاه جمهور ترجي جرجيس في المباراة الأخيرة من البطولة، وهذا وجه آخر للفوضى داخل الفريق...
«بادارا» يقول ما لا يفعل؟
ولئن اعترف مراقب مقابلة الإفريقي وشبيبة القبائل «بادارا سيتي» لمسؤولي الإفريقي بأن الحكم خالد التوني قد وتر أجواء اللقاء وأنه ليس جديرا بإدارة «دربي» مغاربي فإن ذلك لا يضمن ماذا سيدون في تقريره الذي سيوجهه «للكاف» وبالتالي قد يضع الإفريقي في مأزق حقيقي سببه حكم له خلفيات معينة على اللقاء وبعض لاعبي الإفريقي بالإضافة إلى عدم انضباط عديد اللاعبين... بالنسبة إلى كمال إيدير فقد كان موقفه واضحا من الحكم بعد اللقاء حيث قال بأن مهازل التحكيم وظلمهم للفرق التونسية في المسابقات القارية لم يعد يقتصر على ملاعب القارة السوداء فقط بل أصبحت هذه الفرق تُظلم على ميدانها...
