النجم يلاحق بعناء.... والملعب ينتفض و«بركان» القوافل ينفجر
في انتظار جولة التدارك بعد غد ومباراتي الترجي والاتحاد المنستيري من جهة والنادي الصفاقسي والنادي الافريقي من جهة اخرى يمكن القول ان النجم الساحلي والملعب التونسي استفادا كما يجب وركزا اقدامهما ضمن رباعي المقدمة.
النجم بلا امتاع او اقناع؟
على ملعبه وامام جماهيره... ورغم تباين موازين القوى فقد عانى النجم طويلا قبل ان يتخلص من جاره امل حمام سوسة 3 - 2 وكل الذين واكبوا المباراة اكدوا ان الهزيمة كانت قاسية على ابناء الممرن الليلي الذين كانوا يستحقون على الاقل التعادل حيث قدموا عرضا قويا وتركوا افضل الانطباعات وكادوا يوقعون النجم في فخهم لولا بعض الجزئيات... ومرة اخرى يعجز فريق الجوهرة عن اقناع وامتاع جمهوره ومعه الملاحظين ليبقى السؤال مطروحا بشدة في سوسة : هل بامكان النجم الحالي ان يراهن الى آخر لحظة على اللقب... وهل ان انتداب الممرن هامبرغ كان قرار مصبيا ؟ ! وبالنسبة للامل صحيح ان الاداء مطمئن الى حدّ يعيد وصحيح ان كل شيء ممكن ووارد ولكن الاصح ان الفريق خسر عديد النقاط بسذاجة ونتيجة اخطاء بدائية وقد يندم على ذلك في نهاية المطاف لان المردود الجيد لا يضمن لوحده البقاء!!
في بنزرت : عندما يلتقي مختصان في الهجمات المرتدة
تحول الملعب التونسي الى بنزرت وهو مثقل بالضغوطات بعد ثلاث جولات لم يجن منها سوى نقطة يتيمة وكانت المهمة صعبة ولكن فريق باردو متعود على النجاح في بنزرت بالذات وقد اكد ذلك مرة اخرى اول امس على حساب فريق محلي عجز عن ايجاد توازنه وفشل بفرض نسقه واسلوبه..... وباعتقادنا ان النادي البنزرتي خاض واحدة من أسوإ مبارياته على الاطلاق والملعب والبنزرتي بارعان بالاساس في حبك الهجمات المرتدة ولهذا ينجحان بصفة خاصة خارج ميدانهما.... ولكن الفريق كان مطالبا امام جمهوره بـ«صنع اللعب» وبالضغط مباشرة وهو ما عجز عن تحقيقه في ظل تفكك خطوطه وغياب الدعم المسترسل للهجوم من جانب عناصر وسط الميدان... وبالمقابل وفق الملعب وهز الشباك لكنه «لعب بالنار» عندما أهدر فرصة «قتل اللقاء» أكثر من مرة وهو ما يعني أن لاعبيه يعانون من الضغوطات ومن الخوف من عثرة جديدة وأن ثقتهم بقدراتهم اهتزت في المدة الاخيرة... والمهم أنّ الفريق رفع رأسه وانتفض في الوقت المناسب...
ماذا وراء انهيار دفاع الأولمبي؟!
عندما تقدّم الأولمبي الباجي بالنتيجة في قفصة بفضل ضربة جزاء بإمضاء حرب اعتقدنا أن الفريق المحلي سيصاب بالإحباط وأنه سيضطرب وسيعجز عن ردّ الفعل لكن دقيقتان غيرتا وجه المباراة حيث عدّل بن وناس د58 وأعطى اسماعيلو التقدّم لناديه في د60 لينفجر اثر ذلك بركان القوافل ويدفع الاولمبي الثمن باهظا حيث قبلت شباكه رباعية في نهاية المطاف ترمز الى واقعية ونجاعة المحليين وكذلك ضعف وسذاجة دفاع الضيوف... وبقدر ما أنعش الفوز فريق القوافل بقدر ما باتت وضعية الاولمبي الباجي محيّرة ومنذرة بالخطر خاصة وأن الفريق تعاقد في المدة الأخيرة مع الهزات والخيبات... فهل تهب رياح التغيير على الاولمبي الباجي!
الشبيبة أكبر مستفيد...
في القيروان تواصلت أفراح وانتعاشة الأغالبة... فبعد أن أطاحوا بالافريقي وأجبروا الملعب التونسي على التعادل ها أنهم يهزمون مستقبل القصرين ويبتعدون عنه بفارق عشرة نقاط ليتمركزوا في مرتبة مطمئنة جدا (7) تجعل الجميع يعملون في ظروف مريحة... عكس ضيوفهم الذين عجزوا عن تأكيد ما أنجزوه ضد الترجي ما يعني أن الطريق مازالت أمامهم طويلة ليطلّوا على برّ الأمان.
قطار حمام الأنف يتعطّل!!
عكس الشبيبة فانّ فريق الضاحية الجنوبية خسر فرصة هامة جدا لتحسين وضعيته في الترتيب والابتعاد عن كوكبة الأندية المهددة بجدية بالنزول... قطار حمام الأنف تعطّل هذه المرة وعجز عن تجاوز محطة جرجيس... ويمكن القول أن دفاع الترجي تفوّق على هجوم حمام الأنف... وفي النهاية فانّ «النقطة» لا تعني الكثير ولكنها تعتبر ثمينة بالنسبة للضيوف فقط.
عبد الوهاب بن رحومة
النتائج
ـ النادي البنزرتي ـ الملعب التونسي 1/0
ـ نادي حمام الانف ـ الترجي الجرجيسي 0/0
ـ النجم الساحلي ـ امل حمام سوسة 2/3
ـ قوافل قفصة ـ الاولمبي الباجي 1/4
ـ شبيبة القيروان ـ مستقبل القصرين 0/1
ملاحظة:
الاربعاء 3 مارس 2010
ـ المنزه س. 18: الترجي الرياضي ـ الاتحاد المنستيري
ـ صفاقس س.18: النادي الصفاقسي ـ النادي الافريقي