النادي الصفاقسي ـ النادي الإفريقي (1 ـ 2)
انتصار تأكيد الطموحات وتشديد الملاحقة
ملعب الطيب المهيري بصفاقس ـ جمهور غفير العدد
الأهداف : المليتي دق 17 والعكروت دق 71 للإفريقي وقمامدية دق 78 للنادي الصفاقسي
الإنذارات: الذوادي ومرياح والباش طبجي والعيفة من الإفريقي ورويد وعباس من الصفاقسي
الحكم: عبد الله العشيري من المغرب
النادي الصفاقسي : جاسم الخلوفي ـ البوزيدي ( توري) ـ فاتح الغربي ـ حمدي رويد ـ أمين عباس ـ شادي الهمامي ـ شاكر البرقاوي (أوشي) ـ كمال زعيم ـ صوما نابي ـ هيكل قمامدية ـ حمزة يونس ( هيثم مرابط)
النادي الإفريقي: عادل النفزي ـ مهدي مرياح ـ وسام بن يحي ـ خالد السويسي ـ محمد الباش طبجي ـ أنيس بوجلبان ( العيفة) ـ ألكسيس ـ أسامة السلامي ( العواضي) ـ خالد المليتي (تراوري) ـ زهير الذوادي ـ أمير العكروت
انفرد النادي الإفريقي من جديد بالمركز الثاني بعد أن حقق انتصارا صعبا على النادي الصفاقسي ولكنه فوز مهم للغاية بما أن الفريق نجح في واحدة من أصعب التنقلات بالنسبة إليه في مرحلة الإياب ويدين الإفريقي بنجاحه إلى دخوله الجيد في المقابلة وخاصة صلابة دفاعه نتيجة براعة حارسه عادل النفزي الذي ساند الفريق في الأوقات الصعبة في المقابل قدم النادي الصفاقسي مقابلة في مستوى جيد ولكنه لم يحسن التعامل مع الفترة التي سيطر خلالها على المقابلة ولم يستثمر الفرص التي أتيحت له ليظل في المركز الخامس وليمني الفريق بهزيمته الثانية على التوالي.
الضغط من اليسار والهدف من اليمين
فرض النادي الإفريقي على منافسه في بداية المقابلة ضغطا قويا لم يتمكن النادي الصفاقسي من تفاديه ويبدو أن لاعبيه تفاجأوا بطريقة لعب منافسهم مما سمح للإفريقي أن يصنع فرصا كثيرة خلال العشرين دقيقة الأولى ولعل القاسم المشترك بين هذه الفرص أن الجهة اليسرى كانت مصدرها من خلال تسربات الذوادي الذي كان ينهي عمليات تبادل الكرة في وسط الميدان ثم يسرع من نسقه فقد مرر في الدقيقة الخامسة إلى العكروت الذي سدد عاليا ثم صوب الذوادي كرة أرضية صدها القائم الأيمن وعاد الذوادي من جديد فتسرب في الدقيقة 11 ثم صوب كرة قوية وجدت الخلوفي قبل أن تحمل الدقيقة 17 منعرجا أول في المقابلة حين نجح العكروت من الجهة اليمنى في افتكاك الكرة من الغربي الذي كان يستعد لتشتيتها وصوب كرة قوية أعادها الحارس الخلوفي فتابعها المليتي بنجاح وسجل الهدف الأول. هدف الإفريقي كان مستحقا ومتوقعا لأنه كان الطرف الأخطر والأفضل ومستواه بلغ درجات ممتازة بسبب تبادل الأدوار ووجود أكثر من لاعب قادر على التمهيد للمهاجمين ولكن بعد الهدف تراجع مستواه. النادي الصفاقسي لم يعد يبحث عن التدرج بالكرة مثل الإفريقي بعد أن تعذر على الظهيرين خلق التفوق العددي فاعتمد كلما اقترب من مناطق منافسه على الكرات في العمق وبعد أن اقتصر حضوره الهجومي على مخالفة في الدقيقة السابعة نفذها زعيم مرت جانبية نجح المحليون في فرض أسلوبهم مستفيدين من تراجع الإفريقي إلى الدفاع باعتبار أن المجهود الذي بذلوه في الدقائق الأولى أرهقهم. وتدخل النفزي بنجاح في أكثر من مرة ففي المرة الأولى أنقذ المرمى من محاولة صوما الذي كان منفردا وعاد ليتدخل من جديد أمام هذا اللاعب بعد مجهود من زعيم الذي مرر لحمزة يونس فمهد لصوما لكن النفزي كان فطنا. وعاد حارس الإفريقي إلى التألق حين تدخل على الخط النهائي وتصدى لكرة من فاتح الغربي حول مسارها عفويا خالد المليتي وقبل نهاية الشوط نفذ زعيم ركنية تلقاها قمامدية الذي كان طليقا لكنه سدد بجانب المرمى.
حسابات الإفريقي كانت الأنجح
خلال الفترة الثانية تابع النادي الصفاقسي سيطرته على المقابلة مستفيدا من تراجع مستوى وسط الميدان الإفريقي بعد أن عجز السلامي والمليتي على مساعدة الفريق في الوضعيات الدفاعية ورغم ذلك فإن المليتي لم يتمكن من الاستفادة من عمل جيد للعكروت فتوغل من الجهة اليمنى ولكنه سدد بجانب المرمى. في المقابل لم يغير النادي الصفاقسي من أسلوبه ولكنه هذه المرة نجح في الاستفادة من ارتباك محور دفاع الإفريقي فتدخل النفزي من جديد أمام قمامدية الذي كان في موقف مناسب للغاية وتجاوز الباش طبجي لكنه فقد توازنه أمام مرمى شاغر ثم سدد الغاني صوما نابي كرة قوية مرت جانبية وأمام ضغط النادي الصفاقسي قام مدرب الإفريقي يتغييرات ليعود الفريق إلى طريقة 4ـ3ـ3 من خلال تحول بن يحي إلى الوسط ونجح الإفريقي في تقاسم السيطرة مع النادي الصفاقسي بعد أن عاد الذوادي إلى حركيته ومن الجهة اليسرى جاء الهدف الثاني فقد تبادل الذوادي الكرة مع مرياح ليوزع الأخير نحو العكروت الذي تقدم على الغربي وبرأسه سجل الهدف الثاني في الدقيقة 71. ومرة أخرى عاد الإفريقي إلى الدفاع بعد الهدف ورغم ذلك توفرت المساحات بين لاعبي محور دفاعه وهو ما استفاد منه قمامدية بعد عمل من زعيم ونجح في تفادي خروج النفزي ليغالطه في الدقيقة 78 وطبعا فقد كانت الدقائق التي عقبت الهدف مثيرة بما أن النادي الصفاقسي سيطر على المقابلة وتحصل على بعض الفرص من خلال التصويبات أو الكرات الثابتة ولكنه كان يفشل في اللمسة الأخيرة لتنتهي المقابلة على انتصار للإفريقي ولو أن النادي الصفاقسي استحق نتيجة أفضل.
